الأحد، 16 يناير 2011

الشاعر الفلسطيني جميل حمادة: لم أعط بلدي كلّ ما أستطيع...


لم أنس للحظة تفاصيل لقائي الأوّل بالناقد والشاعر الكبير جميل حمادة في بيته بليبيا التي زرتها بدعوة من مجلس الثقافة العام بالجماهيرية للمشاركة في ندوة عنوانها « تطور السرد القصصي والروائي في ليبيا وتونس واستمرت ليومين 22 و23 مايو 2007.
وأذكر في صباح اليوم المقرر لعودتي إلى دبي، أخبرني أحد الأصدقاء الليبيين أن حمادة يدعوننا إلى مأدبة غداء في منزله، فرحبت بالدعوة، وتمت بالفعل، وأذكر هنا لحظة وصولي إلى بيته، كيف رحب بي أجمل ترحيب وكأنه يعرفني منذ سنين، وبدأ يكيل المديح الكبير لمجلة «دبي الثقافية» والقيمين عليها، وفي مقدمهم الأستاذ سيف المري رئيس التحرير، والزميل ناصر عراق مدير التحرير.. وقد تخلل الغداء الذي ضم مجموعة من الشعراء والأدباء الليبيين والعراقيين والتونسيين، نقاشات مهمة حول العديد من الموضوعات الراهنة، واختتمت هذه الجلسة الجميلة بقصائد رائعة ألقاها جميل بصوته الشجي الممزوج بعذابات وآمال عميقة سنتلمسها في الحوار الآتي، الذي أجريته مع حمادة عبر البريد الإلكتروني، ونحن منذ اللقاء الأول لم نلتقِ ثانية ولكن لم تنقطع الاتصالات بيننا سواء عبر الهاتف أو الانترنت.
جميل حمادة شاعر فلسطيني، ولد في الأرض المحتلة وترعرع بين كرومها وزيتونها، هاجر من فلسطين وهو شاب يافع واستقر في ليبيا منذ عام 1975. كتب الشعر منذ كان عمره اثنتي عشرة سنة، وهو حالياً عضو الهيئة الإدارية، ورئيس اللجنة الثقافية بالاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، فرع الجماهيرية، وعضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو فخري في رابطة الأدباء والكتاب الليبيين. صدر له العديد من المجموعات الشعرية منها: «أسئلة الهذيان» عن الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع في طرابلس عام 1994، «قصائد من رذاذ المدينة» عن دار الكرمل للنشر والتوزيع في الأردن 1994، «نشيد العطش» عن اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سوريا عام 1995. و«مرايا الروح» و«قصائد الصيف القادم» عن دار «حوران» للنشر والتوزيع في دمشق 2004.كما صدر له كتاب تحت عنوان «المشهد الشعري الليبي: حوارات وآراء»، عن مجلس الثقافة العام بالجماهيرية عام 2008.
٭ بداية نريد أن نتعرف إلى طفولتك، ومتى كانت بدايتك مع عالم الشعر؟ وما المحطات الأساسية التي أثرت في حراكك الشعري؟
- نشأت مثل معظم أطفال أي مخيم فلسطيني، وعرفت التشرد والجوع والعطش والكثير من أشكال الضياع. والدي بحار مثقف رائع، يتقن ثلاث لغات؛ ترك السفينة في قريته «حمامة» على ساحل المتوسط، وغادر مع أهله إلى غزة، على بعد ما يقرب من 20 كيلومتراً؛ على أمل أن يعود إليها سريعاً، ولكن الأمل تبخر بعد هزيمة الجيوش العربية في 48، وذهبت مرابع الصبا أدراج الرياح. وفي عام 67 أخرج قاربنا البخاري الجديد إلى مصر مع أشقائه لينقذ ما يزيد عن خمسين ضابطاً مصرياً وعراقياً وفلسطينياً، وهربهم إلى مصر خشية أن يقعوا في الأسر لدى قوات العدو الصهيوني. قبل ذلك كان يشتعل حماساً وثمة أمل ينمو بين جنبيه ويغير نبضات قلبه ببشرى نصر قادم. لذا قاتل في حرب 47 و48، وحين بدأ يسكنه هاجس الهزيمة هرع لخوض حرب جديدة متطوعاً مع جيش التحرير الفلسطيني للدفاع عن مصر وفلسطين معاً في التصدي للعدوان الثلاثي عام 1956، ولكنه عندما توقفت الحرب، وكانت نصف نصر ونصف هزيمة، وظلت فلسطين في الأسر، ولم يتمكن من العودة إلى مرابع طفولته وصباه.. ظل يسكنه حزن عميق يتراءى في عينيه كلما نظرت إليهما. وظل أبي يعمل بحاراً في غزة إلى هذه اللحظة. يقف على البحر وكأنه يريد أن يرى «حمامة» أو أن يرى طائراً يجيء إليه برسالة من غرفته الصغيرة أو من شجرة الجميز التي ترك كتابه في ظلها أو كرمة العنب التي تركها خلفه. أما أنا فقد كانت طفولتي بائسة يا صديقي، مثلما يعانيه أطفال غزة هذه الأيام، لم نكن نحظى في الستينيات بوجبة واحدة كاملة، ولم تكن تحلم بحياتك أن ترتدي سروالاً جديدًا. كانت الأيام ترجمة أمينة لمعاني الجوع والبؤس. والضياع، خاصة قبل حرب 67 وأثناءها وبعدها.
أما بدايتي مع الشعر فكانت مع النكسة عام 67، كنت في بداية المرحلة الإعدادية، كنت حينها فتى في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة، وعزائي أنني كتبت قصيدة بدائية لكنها كانت مقاومة ترفض الهزيمة. إذ لم يكن همي حينها إلا أن أعبر عن موجة الغضب العارم التي كانت تجتاحني حيث الهزيمة ماثلة أمام عيني. وأنا أشاهد أربع طائرات «مستير» إسرائيلية فرنسية الصنع، سيئة السمعة، وهي تقصف مخيمي الشاطئ وجباليا وحي النصر، ثم وهي تقصف مستشفى الأطفال في النصر، دون أن تكون أية مضادات أرضية قادرة على التصدي لها والدفاع عن المخيمات البائسة ..يمكنني القول أن هذه كانت المحطة الثانية، في محطاتي الشعرية، حيث المحطة الأولى كانت محطة الجوع والثانية محطة الهزيمة، أما الثالثة فهي محطة الانتقال من القصيدة العمودية إلى قصيدة التفعيلة واكتشاف ثورة الشعر الحر، وجماليات شعر المقاومة الفلسطينية واللبنانية عن طريق الراحل محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، وفدوى طوقان..وشيئاً فشيئاً وجدت نفسي أنتقل إلى قصيدة التفعيلة محافظاً على الإيقاع في القصيدة، وغير قادر على الانفلات المطلق من أوزان القصيدة العمودية. أما المحطة الرابعة فكانت ليبيا حيث تخرجت وجئت للعمل في ليبيا عام 1975، وبدأت أتعاطى حينها كل أشكال الكتابة الشعرية. وأذكر هنا أن نصف راتبي كان يذهب إلى مجلة الدوحة والآداب والأهرام والأديب وأقلام والطليعة وشؤون فلسطينية ناهيك عن كتب الأدب والفلسفة وآخر إصدارات الشعراء العرب في بيروت ودمشق وبغداد وعمان والقاهرة.
٭ هل منحت الوطن كل ما يعتمل في نفسك من فرح وحزن وأمل، أم لا تزال هناك أشياء لم تستطع أن تقولها؟
- كلا.. أنا أقولها لك بملء فمي، أنا لم أعط فلسطين كل ما أستطيع، صحيح أنني بثثتها الكثير من الحزن والفرح، وكثيراً ما كنت أدّعي التفاؤل الذي كان ضرورياً لمواصلة الحياة واستبعاد هاجس الانتحار. لكنني أقول لك بأنني مقصر في حق وطني، وربما عزائي الوحيد في أن هذا لا ينطبق عليّ فقط، بل ينطبق على كثير من الكتاب والشعراء الفلسطينيين والعرب. أنا لم أكن شجاعاً بما يكفي لأقول في وجه السلطان الجائر والمفرط أنت خائن! كما أنني رضيت بأن أعمل مغترباً في محاولة مني لإقناع نفسي بما أفعله، حيث أعين أهلي في الداخل ببعض الدراهم، بأن هذا ربما جل ما أستطيع فعله، خاصة وأن القصيدة لم تثبت دائماً أنها سلاح ناجح للمقاومة في هذا الوقت. إن فلسطين خارطتي وحلمي الكبير يا أخي، أنا مسكون بها، ليس فقط لأنها وطني، وليس «لأنها أرض مقدسة» كما يقول محمود درويش - رحمه الله - ولكن لأن فلسطين جميلة وتستحق كل هذا الحب. ولقد قلت مرة لعدد من الشعراء الأصدقاء مقولة اعتبرها البعض قولاً مأثوراً: «من لم يعرف متعة القراءة فقد أضاع نصف عمره، ومن لم يعرف المرأة فقد أضاع نصفه الآخر؛ أما من لم ير فلسطين.. فقد أضاع عمره كله!»
٭ تعيش منذ زمن في ليبيا وتتواصل مع الحركة الثقافية هناك، ما انعكاس هذه الحركة على تجربتك الشعرية؟ وكيف ترصد القطيعة الثقافية بين المشرق العربي والمغرب العربي؟
- هذا صحيح، وأزعم بأنني أحد أكثر المغتربين المثقفين العرب في المغرب العربي اطلاعاً على مناشط الحركة الأدبية والشعرية الليبية، بل ومجمل الحركة الثقافية الليبية عموماً وأكثرهم قرباً من مثقفيها إلى حد بات مرعباً بالنسبة إليّ، ذلك لأنّ ليبيا ملأت المعيش اليومي في ذاكرتي، بل وحتى صارت القسم الذي بات يحتفظ ببقايا الذاكرة الفلسطينية، حيث صارت تبتعد الأشياء والأجسام والأسماء والأماكن بفعل غلبة اليومي ولعنة الجغرافيا. وصار جلّ ذاكرتي مليئاً بالأصدقاء الليبيين من شعراء وكتاب وتشكيليين وروائيين. وليبيا قطر عربي كبير، فيه الصحراء والساحل والريف والبوادي والمدن الحديثة والقديمة. وفيها نص شعري بكر، ونص روائي بكر، لم يطلع عليه الكثيرون من الأدباء والكتاب والصحفيين العرب، لدرجة أنني عندما ذهبت إلى الشاعر الراحل الكبير الصديق خليل السواحري، رحمه الله، صاحب دار الكرمل، وطلبت منه طباعة كتاب «أسئلة القصيدة الليبية الحديثة» كان مسروراً جداً بذلك المشروع، وقال لي: يا أخي نحن محتاجون لمشروع كهذا، فنحن لا نعرف شيئاً عن الحركة الثقافية والشعرية الليبية، ولا تأتينا مثل هذه الكتب إلا بالصدفة.
٭ كيف ترى قصيدة النثر حاليا؟ وماذا أضافت إلى الشعر العربي؟ وما موقفك من الذين لا يعترفون بشرعيتها؟
- أنا شخصياً أزعم بأنني نشأت على غنائية القصيدة العربية وجرسها الجميل وموسيقاها الخلابة، ولذلك كانت بداياتي بالقصيدة التقليدية العربية الرصينة الموزونة التي تعتمد الصدر والعجز. ولكن طبيعة الأشياء لا تقف عند حد معين. وطبيعة التطور البشري في هذا الكوكب، لا ينبغي أن يقتصر فيها على أشياء دون أخرى، أو على مجال دون آخر. فلا يعقل أن تقبل بتغير ملبسك ومأكلك ومشربك وطريقة عيشك الخ، ثم تقول لي يجب أن نبقي على الشعر واقفاً كما هو في العصر العباسي أو الأموي أو حتى الجاهلي.. وتحظر على الشعراء أن يطوروا نصوصهم، انسجاماً مع منظومة شعرية عربية جميلة. لكنها ليست مقدسة بالضرورة، فالقافية والوزن وبحور الخليل بن أحمد ليست كتاباً منزلاً. فلماذا نسمح لكل شيء في حياتنا أن يتبدل ويتغير ونحرم ذلك على القصيدة العربية؟ رغم أن هذا لم يحدث في الحضارات الأخرى. ولذلك فالمسألة فردية، وكل شكل شعري له جماليته الخاصة. فأنا كما أستمتع بالقراءة لمحمود درويش وأدونيس وسعدي يوسف ومحمد الغزي والوهايبي مثلاً، مازلت أستمتع بكل جوارحي عندما أقرأ المتنبي وعمرو بن كلثوم وعنترة والمتنبي وأبا تمام وكذلك عندما أقرأ لبودلير، ورامبو ولوتريامون، وبيسوا وأوكتافيو باث،.. الخ. المسألة لها علاقة بالشعرية ذاتها، وبقدرة الشاعر على تقصي ذائقته في انتقائها للمفردات وجماليتها وإحساسه تجاه موضوع نصه الشعري. المسألة لها علاقة بصدق إحساس الشاعر تجاه اللغة وامتلاكه لناصيتها وتنويع معجمه الشعري، وعدم تكرار نفسه، ولكن لكي أكون صادقاً معك أقول بأن معظم الذين يدعون تبنّي قصيدة النثر، لا يكتبون قصيدة النثر، بل أكثر من ذلك إنهم لا يعرفونها حقاً، وخصوصاً الشعراء الجدد الشبان.. وبشكل دقيق أكثر، أولئك الذين يعتقدون أن قصيدة النثر هي جنس تخلص من أشكال القيود التي لازمت تاريخ القصيدة العربية، أي أن قصيدة النثر هي كلام جميل لا قيود عليه، وهي مجرد لغة غامضة وانتهى الأمر! ولكن المسألة ليست كذلك، المسألة أكبر وأهم، رغم أن مسألة التنظير لها والتقعيد مازالت خارج الهم الثقافي والأكاديمي العربي.. وهذا أمر طبيعي في ظل ما تواجهه الأمة من كوارث وأزمات وإشكاليات أكبر من مجرد الاختلاف على شكل متطور للقصيدة العربية. إن قصيدة النثر هي إيغال في جمالية اللغة، وهي لغة مغايرة للمعتاد، لغة مثيرة، تكتسب إيقاعيتها من تناغم مفرداتها وصورها، صحيح أنها تخلصت من التفعيلة والقافية في كثير من الأحيان، لكنها بالمقابل اتجهت نحو اللغة المدهشة، والاحتفاء باليومي والعابر، واستنباط صور لم تألفها ذهنية ومخيلة المتلقي التقليدي، فاعتمادها الأساسي على تكثيف الصورة وجمالية اللغة واعتبارهما بديلاً عن إيقاع الوزن والقافية؛ وهذه مسألة تحتاج إلى كثير من الدراسة والنظر والتأمل.
٭ كيف تنظر إلى الحالة الشعرية العربية والفلسطينية الآن بعد رحيل الشاعر الكبير محمود درويش؟
- أنا لم أتأثر لرحيل إنسان أو أديب أو شاعر أو زعيم إلا لقليلين على سبيل المثال، الزعيم جمال عبد الناصر، وغسان كنفاني، وأبوجهاد، ومحمد الماغوط وممدوح عدوان وناجي العلي.. رحمهم الله جميعاً. ومع ذلك فقد كان رحيل محمود بالنسبة إلي على الأقل؛ أشبه بكارثة قومية في نظري؛ فقد خسرته فلسطين وخسره الشعر، وخسرته اللغة والأمة العربية.. لقد كان محمود درويش القصيدة الأجمل والشاعر الأحلى في الخارطة الشعرية العربية. أنا أعتقد الآن أن الشعر العربي تيتمّ بموت العمالقة واحداً إثر الآخر. لقد شكل محمود الجانب الناصع والمضيء في الذاكرة الفلسطينية، النضالية والشعرية، وحمل القضية إلى أقاصي الأرض عبر قصيدة موغلة في جماليتها وانتمائها للوطن وللإنسان في آن، ولذلك أعتقد بأن المسئولية التي تقع على كاهل الشعراء الفلسطينيين الآن تعتبر هائلة جداً وثقيلة جداً..



                                                                                                 حوار/ محمد غبريس

هناك 10 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. الاستاذ جميل حمادة تاج على راسك

      حذف
  3. الأستاذ جميل حمادة رائع بكل معنى الكلمة. رائع في إحساسه الصادق تجاه بلاده فلسطين وبلاده ليبيا! لم يكن إلا خدوما رائعا مضيافا جميلا كاسمه.

    ردحذف
  4. معليشي يا أستاذ جميل لما الأنسان ينشهر لازم يتعرض للمضايقات بالذات من أنفس مريضة زي صاحب التعليق رقم 1 او 2 , أستاذ جميل قدم كل ما عنده لليبيا مع أنها مش بلاده ومفيش حد ينكر جميل هذا الأستاذ العظيم والله حقك علينا يا أستاذ جميل في ناس الحقد عمي قلوبهم سامحنا وحسبنا الله ونعمى الوكيل وشكر عالمقال الرائع الي أيبين كرم الفلسطينين وروعة أحساسهم ...

    ردحذف
  5. السلام عليكم ,

    أولا أستاذ جميل غني عن التعريف ومفيش حد ينكر جمال الحس الفلسطيني الي عند هذا الأديب الرائع ويا أخ صاحب التعليق الأول أنت أنسان عديم الذوق او هدا واضح من أسلوبك وتعليقك الي طالع من غل الله أعلم ما هوا سبب هذا الحقد , وبعدين مداما أتجرأت وكتبت كلام بذيء علي أستاذك ليش ما تعرف علي أسمك وشخصيتك ولا خايف أنه الناس تعرف أنه في ناس جبانة مهمتها انها تسب وتقذف بالكلام الا أخلاقي بأنسان مثقف ومعروف ومتدين ويعرف الله , عموما كلنا نستنوا في تعرفك عن شخصك المحترم يا محترم ...

    ردحذف
  6. محمد المشري..
    أنت أنسان عديم الذوق والأخلاق , ومستحيل تكون من أهل الشعر والثقافة , لأنه أسلوبك أسلوب أنسان ناقص عقل ودين , أنك أتجي وتغلط في شخص محترم والكل يعرف قيمته مش رح يجي شخص في مستوى هابط زي مستواك تغلط على أستاذ جميل , عيب عليك الكلام هدا ياراجل وبعدين كاتب عنوانه وكأنك تعرف الناس علي مكان أقامته أني من المدينة القديمة ونتشرف أني من غادي , معليشي يا أستاذ جميل أمسحها في وجهنا أني حضرتلك هلبا أمسيات شعرية ونتشرف أنه يكون عندي صديق من بلد المهد والقدس .

    ردحذف
  7. منال البشتي مبارك ,
    لصاحب التعليق رقم 1 وطبعا هوا نفسه رقم 2 رح نلخصلك كلمتين ويما أتفكرهم وقبل كل شي أستاذ جميل فوق راسك شئت أم أبيت ...
    في مثل يقول , الأواني الفارغة تحدث ضجة أكثر من الأواني الممتلئة كذلك البشر لا يحدث ضجة الأ ذو العقول الفارغة فلا تضيع وقتك بالمجاغدلة معهم ,
    والخلاصة واضحة على ما أظن .

    ردحذف
  8. ابراهيم عبد الواحد28 ديسمبر 2014 في 3:03 م

    أنا أعرف الأستاذ الشاعر جميل حمادة حق المعرفة، فهو إنسان محترم خلوق مثقف، وكريم وخدوم، ولم يخذل إنسان في حياته أو يؤذي في حياته أحد. وهو مسلم حقيقي في منتهى الخلق الحميد. ولذلك لا أدري من أين حضرتك يا صاحب التعليق 1 و 2 أتيت بهذا الكلام. يبدو أنك إنسان حقود وبغيض مليء بالعدوانية.. ولكن ما هو السبب؟ ربما لم يكتب عنك مثلا.. وتلاقيك عرضته عليه فلوس باش يكتب عليك، وهو مباش.. وإلا شنو السبب.. أنت إنسان سافل، ومنحط وبلا أخلاق.. وان شاءالله ربي ينتقم منك ومن أمثالك اللي يفتري على الناس.. ويقذفهم بهكذا تهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفي أمثالك.. وان شاءالله يتولاك ربي، هو المنتقم الجبار

    ردحذف
  9. بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا المواطن الفلسطيني البسيط الفقير لرحمة الله العلي القدير، جميل حمادة. قرأت بالصدفة هذه الأيام هذه التعليقات المدونة أسفل المقابلة التي أجراها معي الشاعر والصحفي اللبناني المبدع محمد غبريس. وأذهلني ما قرأته خاصة من صاحب التعليقين (1و2) وأنا أقول "حسبي الله ونعم الوكيل" فيه وفي أمثاله. وقبل أن أرد عليه، أشكر الاخوة الكرام الذين تصدوا له وردوا عليه، وهم الأخ الفاضل الذي سمى نفسه رمزيا من بلاد الله، والأخ الكريم الذي سمى نفسه "الحل" والأخ الموقر محمد المشري، والأخت منال البشتي، والأخ إبراهيم عبد الواحد، بارك الله فيكم جميعا، وجزاكم عنا خيرا ان شاءالله. وأقول؛ أن هذا الرجل المريض الذي لا أعرف من هو، وأتحداه أن يذكر إسمه أو أن يكشف نفسه، لأن كل ما قاله هو محض أكاذيب وافتراءات.وأنا على يقين أن الله جل وعلى سوف ينتقم منه، هذا إذا لم يكن قد انتقم منه فعلا. فأنا أكره الشذوذ والشواذ واللوطيين أمثاله والملحدين، وأمقتهم مقتا شديدا، فأنا رجل عربي مسلم سوي والحمد لله، على الفطرة التي فطر الله عليها سيد الخلق أجمعين محمد النبي الأمين صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. كما أنني غادرت المدينة القديمة منذ ما يقرب (15) الخمسة عشر عاما. فمن أين جاء هذا المأفون بهذا القول، بل ولماذا يا ترى؟ ربما هو واحد من أولئك المرضى اللوطيين أو الملحدين الذين أزعجهم دفاعنا عن أمتنا وعروبتنا وفلسطيننا وديننا الحنيف الذي يرى في هذا الفعل (اللواط والسحاق) عافانا الله وإياكم، من الكبائر.. ولقد وعد الله تعالى أولئك المفترين الذين يفترون على الناس البهتان بعذاب عظيم. فقال تعالى: "ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا" (النساء - الآية 111) ثم قال في محكم آياته جل وعلى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم، ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين)) - "هود - آية 18". وقال سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: ".. فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين".. الآية 145. وقال أيضا في سورة يونس "فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته، إنه لا يفلح المجرمون" آية 17. صدق الله العظيم. وقد ورد ذلك في كثير من آيات الله المحكمات.. ولكي لا أطيل على قرائي الكرام.. أقول شكرا للأطهار الأنقياء الذين دافعوا عنا مع أننا لسنا أصدقائهم ولا أقربائهم.. وشكرا للأنقياء الشرفاء الذي أساءهم ما قرأوا، فأنكروه بأفواههم وقلوبهم.. وما استطاعوا أن يفعلوه. ونقول ختاما.. حسبنا الله ونعم الوكيل، هو حسبنا وهو مولانا .. وهو الذي سينصفنا..إذا لم يكن في هذه الدنيا.. ففي الآخرة يوم الحساب. إنه هو العادل العلي القدير.. والحمد لله رب العالمين.. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ردحذف